فيس بوك 4/5/2023

(المسافر خانة) و (حين هربت عاريات موديليانى)
روايتان من أروع مايكون للفنانين الناقدين التشكيليين الأستاذين عز الدين نجيب و أحمد الجناينى والمقارنة بينهما لاتظلم أى منهما…فالإثنان فنانان تشكيليان وناقدين لاغبار عليهما وبالطبع لم أتفاجئ بهذا الأسلوب الأدبي الراقى لكليهما نظراً لمعرفتى الشديدة بهما منذ زمن بعيد يتعدى الأربع عقود فالأستاذ الفنان الناقد /عز الدين نجيب هو صاحب أول معرض فن تشكيلى أشاهده فى حياتى وعمرى سبعة عشر عام فقط وكان بقاعة المرحوم الفنان/راتب صديق بآتيلييه القاهرة وهى القاعة السفلى وشاهدت يومها أيضاً بقاعة المرحوم الفنان/محمد ناجى العليا بنفس الآتيلييه معرض الفنان القدير الأستاذ/عبد الفتاح البدرى ويومها تمنيت أن أكون من أعضاء هذا المكان العريق الذى تعرفت عليه يومها عن طريق سؤالى العشوائي لرجل وقور يلبس جلباباً ناصع البياض كان جالساً بجوار مصفوفة كتب ومجلات أمام مكتبة مدبولى بميدان طلعت حرب والذى عرفت بعدها أنها أشهر المكتبات التى يرتادها مثقفى مصر بأسرها عن طريق عمود مواقف للكاتب الأشهر بلدياتى المرحوم الأستاذ/أنيس منصور بجريدة الأهرام وكان صاحبها الحاج مدبولى الكبير رحمه الله هو الذى سألته بخجل عن أماكن أستطيع أن أرى بها معارضاً فنية ليقوم معى ماشياً فى تؤدة إلى أن أوصلنى لباب الآتيلييه ليتلقفنى بعدها الفنان الراحل الجميل الأستاذ/محسن شعلان ليهدئ من قلقى الظاهر خشية أن يكون هناك رسم دخول للمكان وأيضاً لإحساسى بالرهبة الشديدة من شكل المكان نفسه لعراقة ديكوره وأثاثه والذى يحتفظ بهما للآن…
يومها وبعد أن عرف الفنان محسن شعلان بقدومى من المنصورة خصيصاً بالقطار للقاهرة للبحث عن أماكن معارض الفن بها ومرورى بأسرع قصة حب بحياتي كلها والتى بدأت من لحظة ركوبها بجانبى بعربة القطار المكيفة من مدينة المحلة الكبرى إلى أن أوصلتها لمكتب شركة إير فرانس للطيران المطل على ميدان طلعت حرب وقتها لتأخذها منى عمتها التى كانت تنتظرها هناك لحجز تذكرة سفرها لباريس لتستقر هناك مع والديها ولم أعرف عنها شيئاً إلى أن قابلتها هناك مرة أخرى عام ٢٠١١ حين قرأت إسمى ضمن من يمثلون مصر وقتها بصالون الخريف الفرنسى العريق المقام بالجراند باليه بشارع الشانزليه بموقع المهرجان الرسمى والذى كانت تتابعه سنوياً لتيقنها الكامل حسب ماأخبرتنى أنها يوماً ما ستقرأ إسمى به ولكن كان استقبالى لها فاتراً على غير توقعها نظراً لدخول قصتنا القصيرة جداً حيز النسيان أو التناسى عندى بسبب طول فترة البعاد التى تزيد عن ثلاثين عاماً بسنتين مما جعلها تتوارى عندى خلف دائرة النسيان لكنها كانت متحمسة جدا لاستكمال مابدأناه معا على عكس رغبتى وفخرها الشديد بوجود لوحتاى اللتان كنت أشارك بهما وهما معلقتان على مدخل الصالون واستفسارها عن سبب ذلك من المسئولين الموجودين عن المعرض ليقولا لها أن فنى الفوتوغرافى الجديد والذى ابتكرته وأطلقت عليه الرسم بالكاميرا هذا سيغير موازين الفنون البصرية بالعالم أجمع وأنه يجب تدريسه بكليات الفنون به ومشاهدتها يومها لرئيس فرنسا وقتها السيد نيكولا ساركوزى وهو يتأملهما باهتمام أثناء دخوله للصالون….
نعود لروايتينا الرائعتين واللتان أنصح بقرائتهما معاً فى وقت واحد بالتناوب أو التتالى حسب مايرغب كل منكم ولن أحاول ذكر أى شئ عنهما حتى لاأقلل من الاستمتاع بهما وبكل حرف أو كلمة منهما…
مقالات اخري

دييغو ريفيرا (1886 – 1957)

   هذا الفنان بتكوينه الجسدى الكاريكاتيرى والمثير للسخرية..كان ساحر قلب حبيبته الفنانة الرقيقة فريدا كالهو التى لم يخلص لها قط رغم زواجه بها مرتين من

اقرأ المزيد »

يقولون إن العالم يحتاج إلى ثورة تقودها إمرأة.. جيد..لنحاول إذًا في ثورة صغيرة تمزيق الشر ونثره على الطرقات يتسول الخير من أربابه لعله ينجو.. لننثر

اقرأ المزيد »